الاثنين، 14 ديسمبر 2009

التسليم بالخطأ

يقول الدكتور علي الحمادي



دخل أحد العلماء على هارون الرشيد، وكان قبيحَ الصورة قصيرَ القامة،


فاستحقره الرشيد وقال له: ما أقبح هذا الوجه!،


فقال العالم: يا أمير المؤمنين॥ إن حسن الوجه ليس مما يُتَوسَّل به إلى الملوك،


هذا يوسف عليه السلام أحسن الناس وجهًا قال لربه: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)


ولم يقل إني حسن الوجه جميل،


قال هارون: "صدقت، ارتفع"، ثم رفع قدره وقرَّبه من مجلسه"



إن التسليم بالخطأ صعبٌ على الإنسان الذي لم يعتَد عليه،


خاصةً إذا أخطأ أمام جمع، فإنه يشعر بالحرج والخجل الشديدَين من خطئه،


والتسليم بالخطأ يحتاج إلى شجاعة أدبية وقوة نفسية ومجاهدة للنفس،


ولكن الإنسان متى اعتاده وجد له حلاوةً قد تقارب أحيانًا حلاوة الفوز والنصر!।

ليست هناك تعليقات:

+ + + + +